إن الله تعالى يحب من عباده من هو أنفع للناس فكلما زاد النفع زاد حب الله له
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟
وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسول الله:
أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ( يعني مسجد المدينة) شهرا
ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة
ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل " .
إن لله عبــــــاداً فطنـــا ********** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ********** أنها ليست لحي وطنــــا
جعلوها لجة واتخــذوا ********** صالح الأعمال فيها سفنا
هذا رجل من هؤلاء، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله تعالى ليفعلها
ويسأله عن أحب الناس إلى الله تعالى عسى أن يكون منهم، فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث العظيم الجامع لأنواع الخير وخصال البر
وفي السؤال وجوابه دليل على محبة الله تعالى لأهل الخير من عباده، كما قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) البقرة: 222
وكما قال تعالى: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران: 146
والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم
وأن أحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمين ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له، وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانه المسلمين نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام:
" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس "
لا يقتصر على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل:
النفع بالعلم
والنفع بالرأي
والنفع بالنصيحة
والنفع بالمشورة
والنفع بالجاه
والنفع بالسلطان
ونحو ذلك..
فكلما استطعت أن تنفع به إخوانك المسلمين فنفعتهم به فأنت داخل في الذين يحبهم الله تعالى
"أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس".
ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، قال:
" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "
أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة
ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم، فإن الله إذا أحب عبدا أحبه أهل السماء والأرض، وإن الله إذا أحب عبدا لا يعذبه
كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن الله تعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل فقال:
يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
وقال صلى الله عليه وسلم:
"والله لا يلقى الله حبيبه في النار"،
لذلك لما قالت اليهود والنصارى: نحن أبناء الله وأحباؤه،
أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) المائدة : 18
فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّ عينا أيها المسلم الذي يجتهد في نفع الناس، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله
وإذا أحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض
وإذا أحبك الله لا يعذبك أبدا.
ثم بعد ذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم السائل إلى أحب الأعمال إلى الله عز وجل، فقال عليه الصلاة والسلام:
" وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم "
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟
وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسول الله:
أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ( يعني مسجد المدينة) شهرا
ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة
ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل " .
إن لله عبــــــاداً فطنـــا ********** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ********** أنها ليست لحي وطنــــا
جعلوها لجة واتخــذوا ********** صالح الأعمال فيها سفنا
هذا رجل من هؤلاء، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله تعالى ليفعلها
ويسأله عن أحب الناس إلى الله تعالى عسى أن يكون منهم، فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث العظيم الجامع لأنواع الخير وخصال البر
وفي السؤال وجوابه دليل على محبة الله تعالى لأهل الخير من عباده، كما قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) البقرة: 222
وكما قال تعالى: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران: 146
والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم
وأن أحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمين ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له، وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانه المسلمين نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام:
" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس "
لا يقتصر على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل:
النفع بالعلم
والنفع بالرأي
والنفع بالنصيحة
والنفع بالمشورة
والنفع بالجاه
والنفع بالسلطان
ونحو ذلك..
فكلما استطعت أن تنفع به إخوانك المسلمين فنفعتهم به فأنت داخل في الذين يحبهم الله تعالى
"أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس".
ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، قال:
" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "
أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة
ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم، فإن الله إذا أحب عبدا أحبه أهل السماء والأرض، وإن الله إذا أحب عبدا لا يعذبه
كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن الله تعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل فقال:
يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
وقال صلى الله عليه وسلم:
"والله لا يلقى الله حبيبه في النار"،
لذلك لما قالت اليهود والنصارى: نحن أبناء الله وأحباؤه،
أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) المائدة : 18
فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّ عينا أيها المسلم الذي يجتهد في نفع الناس، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله
وإذا أحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض
وإذا أحبك الله لا يعذبك أبدا.
ثم بعد ذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم السائل إلى أحب الأعمال إلى الله عز وجل، فقال عليه الصلاة والسلام:
" وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم "
وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأفراد، فقد يتحقق السرور في قلب المسلم بسؤال أخيه عنه، وقد يتحقق بزيارة أخيه له، وقد يتحقق بهدية أخيه له، وقد يتحقق بأي شيء سوى ذلك.. "